كيف تختار النادي الرياضي الصحي المناسب ؟

هل من
الأفضل الاشتراك في النادي الرياضي المجاور، أم اختيار مدرّب رياضيّ خاص،
أم ركوب الدراجة الثابتة في المنزل؟ قبل أن تشترك في ناد قد لا تطأ قدماك
عتبته يوماً، اخترْ وفق هذه الارشادات طريقة ممارسة الرياضة التي تتلاءم
مع شخصيتك.

حسمتَ أمرك وقرّرت البدء في ممارسة الرياضة مطلع السنة. لتتجنب العودة عن
قرارك بعد 3 دروس، إليك بعض الخطوط العريضة التي ستساعدك على القيام
بالخيار الأمثل.

نادٍ رياضيّ مجاور

بذلت الأندية الرياضية جهداً كبيراً في سبيل تحسين الكوادر التدريبية من
مدربين واختصاصيي تغذية بالإضافة إلى المعدات الرياضية والأسعار. فباتت
تقدم خدمات أكثر جودة بفضل الدورات التدريبية التي خضع لها المدربون.
يترجم هذا التحسن بحضور مكثف للمدربين وإشرافهم وإصغائهم بانتباه إلى
المشتركين ومدّهم بأجوبة واضحة عن تساؤلاتهم.

وعندما تريد الاختيار من بين هذه الأندية لا بد أن يقع اختيارك على ذلك
المجاور لمكان إقامتك أو عملك. هكذا يمكنك أن تقصده حين تحصل على ساعة
فراغ. كما أنك ستشعر فيه براحة أكبر من مراكز التدريب الضخمة ويفسح المجال
أمامك لاعتماد نمط الاشتراك الذي يلائمك وللحصول على إشراف دائم من قبل
المدربين.

غرفة تدريب خاصة

معظم المتاجر التي تحتوي على معدات تدريب رياضية تقدم لك مجموعة متنوعة
يمكنك استعمالها لممارسة الرياضة في منزلك. منها: الدراجة الثابتة، آلة
المشي السريع، مقعد التمرين وغيرها.

تكمن حسنات هذا الاحتمال في أنه أقل كلفة على المدى الطويل من الاشتراك في
نادٍ رياضي، كما أنه يوفر للمشترك حرية أكبر في ممارسة التمارين الرياضية،
في أي وقت يرتأيه.

أما الناحية السلبية فتكمن في ضرورة أن يتمتع بالحماسة والإرادة ليتمكن من
المثابرة على ممارسة الرياضة بمفرده. بعد بضعة أسابيع قد يشعر بالملل
ويتقاعس عن التدرب بالإضافة الى عدم الاستفادة من خبرة المدرب. لذلك
يُفضّل البدء بالتدّرب في أحد النوادي الرياضية واكتساب خبرة واسعة في هذا
المجال للتمكن من اتخاذ الوضعية المناسبة للقيام بالتمارين من دون إحداث
أيّ أذى.

مدرب خاص

باتت هذه موضة رائجة أخيراً فهي تزودك بعدد من الامتيازات إذا كنت تفضل
ممارسة الرياضة في المنزل ولكنك لا تتمتع بالاندفاع اللازم للقيام بذلك
بمفردك.

تقدم لك هذه الطريقة حسنات، منها: الحصول على مدرب كله آذان صاغية لك
وإشرافه عن كثب على الطريقة التي تمارس فيها التمارين الرياضية. التنعم
بتمارين مركزة وفعالة تتلاءم مع طموحاتك، الشعور بالأمان وبالثقة بالنفس،
تكييف ساعات التمرين لتتلاءم مع أوقات عملك وجدول مواعيدك، أقلمة ساعات
التدريب مع قدراتك الجسدية والفكرية...

أما الناحية السلبية فهي: الكلفة المرتفعة للمدرب وصعوبة إيجاد مدرب يوحي بالراحة والثقة.

نادٍ ضخم

بالإضافة إلى أساليب التدريب التقليدية، تنظم هذه الأندية دورات تدريبية
ومؤتمرات دولية متخصصة تطلع الأشخاص الشغوفين بممارسة الرياضية على آخر
التطورات في هذا المجال.

تتمثل حسنات هذه الأندية في أنها تقدم أنواعاً متنوعة من الرياضات
كالسباحة والتايبو وكرة السلة وكرة المضرب.... وتنقسم فيها الصفوف إلى
مستويات متعددة: للمبتدئين، ولمن هم في مرحلة متوسطة ولمن هم في مراحل
متقدمة، بالإضافة إلى إمكانية القيام بجميع أنواع الرياضات من دون قيود
بفضل معدات رياضة متطورة جداً. وفي معظم الأحيان تزود هذه الأندية بحمّام
صونا ممتع جداً. لكنها تعج بالمقابل بالمشتركين ما يعطي انطباعاً بنوع من
فقدان الهوية. وعلى هؤلاء الانتظار وقتاً طويلاً قبل التمكن من استعمال
المعدات في ساعات توافد الناس بكثرة إلى النادي فضلاً عن أن المدربين
يعجزون عن الاستجابة لمطالب كل شخص والإشراف عليه.

نصيحة أخيرة: قبل أن تشترك في النادي على مدى سنة أطلب حضور ساعة من
التمارين، ما يعطيك فرصة تجربة المعدات وأخذ فكرة عن الأجواء السائدة
أثناء التمرين. وإن لم تكن واثقاً من اندفاعك، اشترك مع صديق لك وبذلك
ستشعر بحماسة ومتعة أكبر.

يسلموو

مشكور ع مرور

مشكووور